Читать книгу: «Flies' Talk», страница 2

Шрифт:

شعب كالجبل .. مُحدودب

قبل ثلاث سنوات

- و لو للحظة -

أوقفنا الزّمانَ ..

تابعَنا فيها كلّ الكوكبَْ

و تبِعَنا كلّ شعب محدودبْ

تُهنا .. و توّهنا معنا المكانَ ..

اجتمعنا و اتّحدنا

يدا واحدة

لنقتلع من أرضنا الطيّبة النّتانةْ ..

ثم تذكّرنا أنّ

اليد الواحدة لا تصفّق

فانقسمنا إثنين ..

كي نحمل القفّة

من أذنيها

و يصبح الحِمل أخفّ ممّا كانَ ..

لم نكن كالسّابقين

رُفّاع مشانق

قُطّاع رقاب من خانَ ..

بل معتدلين - نسبيا -

متشيّمين العقلَ

ما ميّز به الله الإنسانَ ..

و لكنّنا لم نكن أيضا

ممّن يحفظون

- و لو للشّهيد - الأمانة ..

فقد اجتمعنا

و دمّرنا ماستطعنا

- ترويحا عن النّفسْ -

.. و ما إن هدأنا خمّنّا

بعقول مثقوبة

كغربال لا يغطّي الشّمسْ

و قرّرنا ما خطر على البال

فصوّتنا و سرعانَ ..

ما قدّسنا المتألهين

حتّى قدّمنا لهم القربانَ ..

شتّتنا أنفسنا إلى حُزيْبات

حتّى شمّتنا فينا العربانَ ..

تيمّنا بأشقّائنا الذين

جعلوا لـماسون روحا

و لصهيون كيانَا ..

نجري وراء المصالح الشخصية

و الربح دون العملِ

و النوم و الكسلِ

و العين بالمثلِ

و الرّاشي و المرتشي

يُغفر لهما بصلاة و دعاء مضمون الإيصال

و الزّنا يطهَّر بالإغتسال

- بصابون مستورد -

هرمنا - كما قيل -

من أجل لحظة نرى فيها

القيم تثقل أوزانا ..

فخفّت موازيننا حين

عبّأ المال - أو حبّه - الأبدانَ ..

صرخَت الأرض

لفظَت ما فيها من شهداء

و نحن صامتون ندّعي النّسيانَ ..

هانت رمال البلد التي ملأت أعيننا صغارَا

و البحر الذي نظّفنا مرارَا

ماءا و ملحا و شطآنَا ..

حتّى الجبل الذي صمد هنا

قاوم المستعمرين

تّتّارا و رومانا

و فرنسيين .. هانَ

صار البلد كُلّه حانَةْ ..

شربنا منه حتّى ثملنا

و مَن لم يفعل مِنّا بانَ

لنا مترنّحا سكرانَا ..

اختلفنا فيما نسمّي الوضع الرّاهن

لكنّا .. لم نخسر بعد ُالرّهانَ

Bad Cannstatt - جانفي 14

الصّبر بحرٌ

إستيقظنا .. و طلع الصّبح

و سواد اللّيل مازال فينا ..

تُلطّمنا الهموم

كما يهزّ البحر الهائج السّفينَة ..

في الصّدور أمواج

في قلوب من زجاج

دفينَة ..

لا نعرف .. بأي هزّة يطفح الكيل

فتنفجر القنينَة ..

الصّبر صعب ..

تبان الأيام عجوزا بطيئة حينَا ..

و حينًا تسرع بما تحمل

من رؤوس حزينَة ..

إنْ اكتفت برمل الشّاطئ

بان لها البحر لامتناهيَا ..

و إن غاصَت فيه و عاركته

واجهَت الدّواهيَ ..

الصّبر قبرٌ ..

لمن مال للتّأمل

و صار له رهينَا ..

فالدّنيا صراع .. قد تعرف هدنة

لكنْ .. لن تنعم بالسكينَة ..

نضربها نحن طورا

و طورا هي التي بالهمّ ترمينا ..

كرّ و فرّ لن ينتهي

و إن اشتدّ لن يُنهينا ..

الصّبر ذُخر ..

إن صنعت لك الأحلام فُلكا

و حمَلك غِرّ الحماسِ ..

فاندفعت فغرقت

لا تجذّف بلسانك في بحر المآسي

فبغير السّواعد لن تبلُغ الرّواسي ..

الصّبر بحر ..

يهيج بصمت ..

عاتيات أمواجه

لا تُواجَه

إلّا من أحكم الحكماء

أو أبسط البسطاء ..

يُبلَع .. من عن الحِلم يغفو

و من أجاده .. على سطح الحياة يطفو ..

Bad Cannstatt - جانفي 14

النّبي و الملك و الغبي

غروب أحمر قاني

ظلال هربت من الجدران

لتغطّي وسع الميدان

قلوب مارّة جوفاء

جافّة الألوانِ

تزاحمت و تراكمت

لتكون شاهدة عمياءا للعيانِ

لسان في فم تمتام

مُلقى في ركن من الأركان

ذابلةٌ العينان

وجه برّاق حجبته اليدان

لا تخبّئ البسمات

ما حُفر على الخدود من وديانِ

لا تعبّئ النسمات

فراغ الفكر و الوجدان

ليت إعصارا

يحرّك هذي البقايا

نبي دون وحي

بين ناس دون إيمان ..

يحوم به الغراب

تشرئبّ الرّقابُ

و حدّ الصّبر قطّاع لها لا يدري حسابَا

رؤوس .. لا تنفع إلا سمادا

فلتوارى هذا الغروب التّرابَ

حنّ للموت

حين حانت ساعة الزّفافِ

و حلّ الملك بجسمه الشّحمي

كالوحش الخرافي

نهيق القوم تعالى بالهتاف

و هبّ السوط يحتضن الجلد

و يجتثّ ما تبقّى من لحم الأكتافِ

-الخيِّر لا يعاب

و إن أهين يُهاب

يخبّئ شرّه خلف نور القلب

وجه إن أشيح عنه النقاب

فرآه لئام القوم .. تابوا

لصمته صوت

لا يصبّ السّبّ و إن تكاثرت الأسباب

مستضعف و لا يدرونْ

أنّ وراء الشفاه النّابسات أنياب

و تحت الجلد الطري عظم ملعونْ

إن صُلب .. يصلى صالبوه عذابَهْ-

صرخاته المكتومة ضاعت بين العربدة

تباطأ هيجان المتفرّجين

و صار ضجيجهم له لحنا مُرقدا

كلّ الأصوات صارت صدى

قبل أن تتلاشى ..

مات النّبي .. و الملك و الغبي عاشَا

Stammheim - أفريل 14

Бесплатный фрагмент закончился.

286,32 ₽
Возрастное ограничение:
0+
Объем:
21 стр. 2 иллюстрации
ISBN:
9783737507608
Издатель:
Правообладатель:
Bookwire
Формат скачивания:
epub, fb2, fb3, ios.epub, mobi, pdf, txt, zip

С этой книгой читают